رحل البطل الشجاع المهاب، الجواد، المصلح الناصح، أبو الضعفاء والمساكين، صاحب المروءة، رحل من دار الفناء، إلى دار البقاء.. رحل عمر بن زابن أحد مشايخ قبيلة البقوم بعد حياة حافلة بالإنجازات، وبالتحديات.
كان رجل فريد الخصال، متفانيا في خدمة والده الذي كان يحمله المهام الصعاب، وحين يصل لهدفه ويحقق مطلبه بعد صبر وإصرار، يعود إلى والده فرحا ظافرا. تولى الفقيد قضايا جساما ونجح فيها، لم يثنه المرض، عن استيفاء حقوق قبيلته والدفاع عن قضاياها، لم تواجهه قضية إلا كسبها، لأنه يقف بجانب الحق، يجتهد في الصلح، ويتنازل عن بعض حقوقه، وإذا لم يذعن خصمه فإنه يقف كالطود الأشم. له صداقات وعلاقات طيبة مع بعض الأمراء والوجهاء أحسب أن أبرزها صداقته الحميمة مع الأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز ورئيس الديوان الملكي سابقا الشيخ محمد النويصر، والشيخ محمد بن لادن رحمهم الله جميعا. ومع ما وهبه الله من هيبة، فإنه رقيق العاطفة على الضعفاء، كثير الذكر والصدقات، كثير الصيام والقيام بالأسحار.
وفيه يقول عايض البقمي: الله يجبر كسرنا فاحمر العين.. الفارس اللي ما تراخى عزومه
عمر ولد زابن سعوط المجانين.. كن المنايا تنطلق مع هجومه
وهكذا كسب الشيخ عمر حب عشيرته وكل من يعرفه حبا جما، فانعكس هذا على تشييع جنازته، إذ تدفقت وفود القبائل من جهات عدة، أسأل الله أن يجزل مثوبته ويرفع درجته.
* أمين عام مجمع الفقه الإسلامي
كان رجل فريد الخصال، متفانيا في خدمة والده الذي كان يحمله المهام الصعاب، وحين يصل لهدفه ويحقق مطلبه بعد صبر وإصرار، يعود إلى والده فرحا ظافرا. تولى الفقيد قضايا جساما ونجح فيها، لم يثنه المرض، عن استيفاء حقوق قبيلته والدفاع عن قضاياها، لم تواجهه قضية إلا كسبها، لأنه يقف بجانب الحق، يجتهد في الصلح، ويتنازل عن بعض حقوقه، وإذا لم يذعن خصمه فإنه يقف كالطود الأشم. له صداقات وعلاقات طيبة مع بعض الأمراء والوجهاء أحسب أن أبرزها صداقته الحميمة مع الأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز ورئيس الديوان الملكي سابقا الشيخ محمد النويصر، والشيخ محمد بن لادن رحمهم الله جميعا. ومع ما وهبه الله من هيبة، فإنه رقيق العاطفة على الضعفاء، كثير الذكر والصدقات، كثير الصيام والقيام بالأسحار.
وفيه يقول عايض البقمي: الله يجبر كسرنا فاحمر العين.. الفارس اللي ما تراخى عزومه
عمر ولد زابن سعوط المجانين.. كن المنايا تنطلق مع هجومه
وهكذا كسب الشيخ عمر حب عشيرته وكل من يعرفه حبا جما، فانعكس هذا على تشييع جنازته، إذ تدفقت وفود القبائل من جهات عدة، أسأل الله أن يجزل مثوبته ويرفع درجته.
* أمين عام مجمع الفقه الإسلامي